التدابير التركية لمواجهة فيروس كورونا COVID19
تاريخ آخر تحديث: 2023-07-27
+
حجم الخط
-
0
15228
مواجهة فيروس كورونا COVID19
شكلت أزمة كورونا اختباراً اقتصادياً وسياسياً وصحياً وأخلاقياً للمنظومة العالمية، ولفعالية بناها التحتية
في هذا المقال سوف نسلط الضوء على الجوانب الحياتية والاقتصادية في إطار التدابير المتخذة من قبل الحكومة التركية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد ومدى مرونة مؤسسات الدولة وبناها التحتية في التكيف مع جميع الظروف والحالات.
البداية
البداية
مع الساعات الأولى لظهور فايروس الكورونا سارعت الحكومة التركية لاتخاذ التدابير اللازمة بغية منع انتشار هذا الوباء إلى تركيا، ففرضت إجراءات صارمة على المطارات والمنافذ الحدودية، وقد ساهمت هذه الإجراءات بتأخير دخوله إلى تركيا مدة 4 أشهر في حين تحولت دول أوربا المتقدمة إلى بؤر لانتشار هذا الوباء.
الصحة
ومع الإعلان عن ظهور أول إصابة في تركيا شكلت وزارة الصحة هيئة علمية لإدارة أزمة كورونا، كشفت النقاب عن خطة تم بموجبها إعداد أكثر من 99.000 غرفة في المشافي مخصصة للعزل الصحي وجاهزة لتتحول إلى غرف عناية مركزة بشكل آلي وقت الحاجة، وفرضت حجراً صحياً على المواطنين العائدين من خارج البلاد في مباني مخصصة أعدتها مسبقاً. وأعلنت عن إتاحتها لـ 32.000 شاغر بهدف رفد كوادرها صحية، كما جعلت المواصلات العامة مجاناً لجميع العاملين في القطاع الصحي.كما أطلقت وزارة الصحة حملات توعية لجميع المواطنين حول أخطار كورونا وطرق الوقاية منها.
التعليم
و على الصعيد آخر فقد سارعت وزارة التعليم الوطني إلى إقرار عطلة رسمية في جميع المؤسسات التعليمية من المدارس و الجامعات ، و على إثرها فعلت نظام التعليم عن بعد على أساس وطني أي شامل لجميع المواطنين و الأجانب المقيمين في تركيا ، مما جعل من تركيا الثانية عالمياً بعد الصين في مجال التعليم عن بعد متجاوزة بذلك أكثر الدول تقدماً ، و قد ساعد في ذلك البنية التحتية المتطورة لشبكات الاتصالات التركية ، و مجموعة الأقمار الصناعية التي أطلقتها تركيا خلال العقدين الماضيين ، مما أمّن خطوط انترنيت منزلي سريعة ، إضافة إلى العديد من القنوات التلفزيونية التعليمية ، و ذلك بسبب مجموعة من الأقمار الصناعية التي أطلقتها تركيا خلال العقدين الماضيين ،
الإنسان
و على الصعيد آخر فقد سارعت وزارة التعليم الوطني إلى إقرار عطلة رسمية في جميع المؤسسات التعليمية من المدارس و الجامعات ، و على إثرها فعلت نظام التعليم عن بعد على أساس وطني أي شامل لجميع المواطنين و الأجانب المقيمين في تركيا ، مما جعل من تركيا الثانية عالمياً بعد الصين في مجال التعليم عن بعد متجاوزة بذلك أكثر الدول تقدماً ، و قد ساعد في ذلك البنية التحتية المتطورة لشبكات الاتصالات التركية ، و مجموعة الأقمار الصناعية التي أطلقتها تركيا خلال العقدين الماضيين ، مما أمّن خطوط انترنيت منزلي سريعة ، إضافة إلى العديد من القنوات التلفزيونية التعليمية ، و ذلك بسبب مجموعة من الأقمار الصناعية التي أطلقتها تركيا خلال العقدين الماضيين ،
الإنسان
أما من الناحية الحياتية فلم تشكل حالة الحجز الصحي المنزلي أي مشكلة حياتية للمواطنين أو الأجانب المقيمين في تركيا على حد سواء، فلا نقص في الاحتياجات اليومية، وذلك بسبب خدمات التسوق الإلكترونية من المنزل إضافة وفرة السلع الغذائية والحياتية: كما سارعت الحكومة التركية في عملية ضبط الأسواق ومنع حالات الاحتكار وطمأنت المواطنين بتوفر مخزون غذائي يكفي تركيا لمدة سنتين. كما وجهزت كوادر مختصة لرعاية المسنين الذي ليس لديهم من يعيلهم حتى في منازل.
الاقتصاد
الاقتصاد
على الصعيد الاقتصادي أطلقت الحكومة التركية سلسلة من التدابير الاقتصادية بقيمة 100 مليار ليرة تركية (15 مليار دولار أمريكي) تحت مسمى " درع الاستقرار الاقتصادي " بغية دعم الشركات الصغرى والمتوسطة والعاملين أيضاً، شملت القطاعات المصرفية، والمالية، والصناعية، خفضت بموجبها الضرائب وألغت بعضها، كما ألغت الفوائد المصرفية على بعض القروض وأعفت العاملين من رسوم الضمان الاجتماعي، كما تكفلت الحكومة التركية بدفع رواتب العاملين في الشركات المتضررة من الجائحة لمدة 3 أشهر.
قوة البنى التحتية
إن امتلاك تركيا للكثير من شركات الشحن المحلية والدولية إضافة إلى تطور البنى التحتية للاتصالات وشبكات الإنترنت، وبسبب مرونة القوانين التركية وترسيخ مفهوم الحكومة الإلكترونية E-devlet أتاح لمعظم الشركات والعاملين إمكانية العمل عن بعد مما ساهم باستمرار حركة الاقتصاد رغم الأزمة الراهنة، فلم تقف عجلت الإنتاج والتصدير.
لا شك أن القطاع العقاري كان من أكثر القطاعات التي من المفترض أن يتضرر في ظل هذه الأزمة، ولتجنب هذه الأضرار أطلقت وزارة البيئة والعمران منصة web-tapu الإلكترونية وذلك لإدارة العقار من المنزل وإجراء كافة المعاملات العقارية، إضافة إلى معاينة العقار من خلال جولة ثلاثية الأبعاد دون الحاجة إلى الخروج من المنزل أو زيارة مراكز مديريات السجل العقاري وذلك للمواطنين الأتراك والأجانب على حد سواء حتى من خارج الجمهورية التركية.
النظرة الإيجابية
من المؤكد أن أزمة الكورونا سيكون لها تبعات وآثار جانبية في المنظور القريب وستشكل نقطة انعطاف في تاريخ تركيا الحديث، لكنها تحمل في طياتها نتائج إيجابية استراتيجية سوف تتجلى في السنوات المقبلة.
تحرير فريق مرساة العقارية©
مقالات ذات صلة :
مقالات ذات صلة :
الإقامة في تركيا عن طريق شراء عقار | شقق رخيصة للبيع في تركيا | أسعار العقار في تركيا | شراء عقار في تركيا
#مرساة_العقارية #شقق_تمليك #عقارات_اسطنبول
#مرساة_العقارية #شقق_تمليك #عقارات_اسطنبول