ارتفاع أسعار الشقق في تركيا؛ ما بين أسباب ونتائج
تاريخ آخر تحديث: 2023-10-13
+
حجم الخط
-
2
9586
ارتفاع أسعار الشقق في تركيا؛ ما بين أسباب ونتائج
مع مطلع عام 2020 بدأت تركيا في مواجهة حقبة جديدة من التضخم الكبير بسبب زيادة الطلب وتراجع العملة المحلية، والأهم من هذا صعود سوق العقارات. قد يرمي البعض السبب في الدرجة الأولى على النمو السكاني والهجرة، لكن تبقى الصورة ناقصة ولا تعكس الواقع كما هو.
ولهذا قام فريق التحرير في مرساة العقارية بإعداد هذا المقال ليبين فيه أسباب ارتفاع أسعار الشقق في تركيا ونتائجه، وبذلك تكونون على دراية بما يحصل في السوق العقاري التركي.
تقرأون في هذا المقال:
الأسباب الكامنة وراء ارتفاع أسعار الشقق في تركيا:
إن العوامل التي أدت إلى هذا الازدياد الملحوظ في أسعار الشقق في تركيا كثيرة، نشرحها لكم في الفقرة التالية:
-
انخفاض سعر الفائدة على القروض السكنية:
وفقًا لتقارير معهد الإحصاء التركي، ارتفع معدل مبيعات الشقق في تركيا بنسبة 20.6 % في آذار/مارس 2022 وذلك بسبب الخطوة التي قامت بها الحكومة التركية ألا وهي: خفض سعر الفائدة على القروض السكنية. مما أتاح الفرصة أمام شريحة كبيرة من المستثمرين ذوي الدخل المحدود بدخول سوق العقارات و شراء الشقق بالتقسيط. ومع بقاء باب القروض مفتوحًا أمام المشتري سيزيد الطلب و يستمر سوق العقارات في تركيا بالارتفاع.
-
تراجع سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية:
أقبل الكثير من المستثمرين الأجانب الأذكياء على شراء العقارات في تركيا بغية الحصول على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار العقاري. وبلغ هذا الإقبال ذروته بعد انخفاض قيمة الليرة التركية فارتفعت نسبة المبيعات للأجانب إلى 31% في شهر آذار/مارس بحسب معهد الإحصاء التركي. إلا أن هذه النسبة ليست ثابتة وهي مستمرة في تسجيل أرقام قياسية جديدة، حيث ما زال المستثمرين الأجانب يقبلون على شراء العقارات في تركيا.
-
تأثر شركات البناء بارتفاع أسعار المواد:
أدى تباطؤ نشاط شركات البناء في فترة الجائحة التي ضربت بلاد العالم "كورونا"، وارتفاع أسعار مواد البناء المستوردة إلى ركود في العرض مع ازدياد الطلب، فأصبح عدد مشاريع الإسكان قليل مقارنة بالإقبال الكبير من المحليين والأجانب على شراء المنازل في تركيا.
-
إقبال الناس على تحويل النقد إلى أصول:
فبدلًا من ترك الأموال كما هي أو إيداعها في البنوك، يمكن الاستفادة منها وتحويلها ملكية، مثل شراء عقارات أو أراضي في تركيا وبهذا ضمان قيمة الأموال بل وتنميتها.
النتائج المترتبة جراء ارتفاع أسعار الشقق في تركيا:
كما أنّ لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه، كذلك الأمر ينطبق على ارتفاع أسعار المنازل في تركيا. فهذا الأمر له انعكاسات كثيرة على المشتري والمستثمر وكذلك من يفكر باقتناء شقة في تركيا، إليكم أبرزها:
-
هنيئًا لمن اغتنم الفرصة:
فالمستثمر الذي قام بشراء العقارات في وقت سابق قد استفاد من ارتفاع سعر شقته وبذلك يكون قد حقق استثمارًا مربحًا دون تكبد العناء. وقد تضاعفت هذه الفائدة لدى المستثمر الأجنبي بحصوله على الجنسية التركية وبذلك يكن قد أصاب عصفورين بحجر واحد.
-
انتعاش الاقتصاد التركي:
ليس المستثمر وحده فقط المستفيد من ارتفاع أسعار المنازل في تركيا، كذلك فإن الاقتصاد التركي أخذ بالنمو مجددًا بنسبة 7.3 % مع بداية عام 2022 بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الفائت.
-
محفز قوي لشركات البناء:
بات إنشاء المزيد من الشقق والعقارات في تركيا ضرورة ملحة في ظل الإقبال الشديد على شراء العقارات في تركيا من قبل المشترين والمستثمرين العرب والأجانب والمحليين. فالآن لديهم سيل عارم ممن يقبلون على شراء الشقق وبالتالي أرباح طائلة، ولهذا تتنافس كبرى شركات الإنشاء على تدشين المزيد من المساكن والمشاريع السكنية بكافة الأنواع.
-
يخسر المستأجر ويربح المالك:
في هذه الدوامة يخرج المالك منتصرًا بسبب ارتفاع عائد إيجار الشقق وبالتالي تحقيق ربح شهري مستديم دون تعب، مع بقاء المنزل تحت ملكيته. بالمقابل يخسر المستأجر الذي لا يمتلك سعر شقة في تركيا فيلجأ لاستئجار شقة ودفع المال شهريًا، وفي نهاية المطاف لن تكون ملكه.
رؤية مرساة العقارية ونظرتها المستقبلية:
ترجح مرساة العقارية كفة فوز السوق العقاري التركي مع استمراره بتحقيق قفزات نوعية بين باقي الأسواق العقارية في أنحاء العالم استنادًا لعدة أسباب:
-
أسعار العقارات في تركيا أرخص مما هو عليه الحال في الدول الأوروبية، وكذلك فإن السعر الضريبي للشقق في تركيا يكاد لا يذكر إذا ما قورن بالسعر الضريبي في دول أوروبا.
-
الملاذ الآمن لكثير من العرب بسبب ما تشهده بعض الدول العربية من تقلبات سياسية واقتصادية، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على الجنسية التركية.
-
في ظل الحرب الأوكرانية الروسية، باتت تركيا من أفضل الدول للاستقرار والسكن مما سيعود بالفائدة على سوق العقارات في تركيا.
-
المشاريع والبنى التحتية التي لا تتوانى الحكومة التركية عن بنائها وتطويرها مثل قناة إسطنبول المائية الواعدة، وبالتالي فإن استثمار العقارات فيها هو خيار صائب.
مازال الباب مفتوحًا أمامكم فاغتنموا الفرصة قبل فوات الأوان وارتفاع أسعار الشقق بشكل جنوني. كما أن سوق العقارات التركي لا ينضب والاستثمار فيه يعتبر من أقوى أنواع الاستثمار. ستؤمن لكم شركة مرساة العقارية جميع العروض المتاحة بناءًا على ميزانيتكم التي تحددون، وفي المنطقة التي ترغبون، وتضمن لكم تحقيق استثمار ناجح وسكن مريح. فماذا تنتظرون؟
تحرير فريق مرساة العقارية©
الوسوم