اقتصادات تتهاوى وعملات تهبط وتركيا خارج هذه المعادلة
تاريخ آخر تحديث: 2023-01-05
بعد أن عصفت أزمة كورونا باقتصادات العالم ووصول العلماء إلى لقاحات مضادة للفيروس، وما إن أخذت الأمور بالتحسن والتعافي حتى وقعت الحرب الروسية الأوكرانية والتي كانت بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير.
وفي ظل هذه الانتكاسة سجلت العديد من الدول العربية هبوط حاد في عملتها كالجنيه المصري والدينار الأردني وكذلك الدينار العراقي، أما الليرة اللبنانية والسورية فالحال مستمر قبل الحرب الروسية الأوكرانية بل وقبل كورونا حتى وما زالتا تحققان أرقامًا قياسية في الهبوط.
والوضع ليس أفضل حالًا في أوروبا، فالأزمة الاقتصادية أنهكت القارة العجوز التي ما عادت تقاوم كسابق عهدها وتسجيل اليورو لانخفاض عدة مرات أمام الدولار الأمريكي، خاصةً بعد خروج بريطانيا من الاتحاد إلا أن الجنيه الاسترليني سجل هبوطًا ملحوظًا وعصف الضرائب بالاقتصاد البريطاني. كما أن وصول اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في إيطاليا واستمرار إقليم كتالونيا في إسبانيا بالمطالبة بالانفصال عن إسبانيا ستظهر عواقبه عاجلًا ليس آجلًا.
ومما زاد الطين بلة هو موقف الاتحاد الأوروبي من الحرب الروسية الأوكرانية فقد وقفت في صف أوكرانيا وفرضت عقوبات اقتصادية على روسيا، مما دفع روسيا إلى الرد بالمثل لينقلب السحر على الساحر وتعاني أوروبا من أزمة الغاز وشح المحروقات في عز الشتاء القارس.
وبالذهاب شرقًا نحو آسيا حيث التنين الصيني الذي انطلقت منه شرارة كورونا وضربت العالم، وبالرغم من انتهاج الحكومة الصينية لقرارات صارمة وتشديد وقيود، إلا أن أزمة كورونا عادت إلى الواجهة وأسوأ من قبل وسببت أزمة اقتصادية في الصين لا يعلم تبعاتها بعد.
إلا أن تركيا رسمت طريقها بعيدًا عن تلك الأزمات فتحسن اقتصادها بالرغم من ارتفاع الدولار والأزمات التي يشهدها العالم، وقد بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع هذا العام 2023 أن قيمة الصادرات العام المنصرم قد بلغت 254.2 مليار دولار.
وبالطبع فإن سوق العقارات التركي شهد إقبالًا ملحوظًا، وازداد إقبال الأجانب عليها خصوصًا الروس والأوكرانيين، فضلًا عن برامج منح الجنسية التركية عن طريق شراء العقارات في تركيا بعد تحقيق شروط بسيطة جدًا. ولذلك فإن الاستثمار العقاري بات من أنجح الخيارات لكل مستثمر يرغب بتنمية أمواله دون الخوف من الخسارة.
تحرير فريق مرساة العقارية©