نفق أوراسيا المحاكي لأطلانطس الأسطورية
تاريخ آخر تحديث: 2023-07-27نفق أوراسيا
الكثير منا يعرف قصة مدينة أطلانطس الأسطورية المفقودة تحت الماء التي حدثنا عنها أفلاطون، وإلى يومنا هذا يكتب عنها الروايات والأفلام. وباتت مصدر إلهام لكثير من المهندسين ومنهم الأتراك الذين شقوا مياه البوسفور ووصلوا بين قارتي أوروبا وآسيا، فقاموا ببناء نفق أوراسيا.
فما هو هذا النفق وكيف تم بناؤه وما هي أهميته وماذا عن العقارات الواقعة بالقرب منه؟
تقرأون في هذا المقال:
- عندما تصبح الأسطورة حقيقة.
- ابتكار وتحدي.
- الاتجاه نحو العلياء.
- للاقتصاد التركي نصيب من المنفعة.
- نظرة مرساة الثاقبة لعقارات أوراسيا.
عندما تصبح الأسطورة حقيقة:
محاكيًا لمدينة أطلانطس المفقودة في عمق البحار و بعمق 106 أمتار تحت البحر تم بناء نفق أوراسيا الواصل بين منطقة كومكابي في الفاتح في الجانب الأوروبي ومنطقة كوشويلو في كاديكوي في الجانب الآسيوي. ويعود ذلك إلى مشروع أولي لجسر أنبوبي تحت الماء سبق وتم تقديمه عام 1891 من قبل مهندس فرنسي (سيمون بريول)، والذي حصل فيه على براءة اختراع من قبل الدولة العثمانية آنذاك.
واستنادًا إلى خطة النقل الرئيسية التي قدمتها جامعة إسطنبول العريقة تم إجراء جدوى اقتصادية لخط نقل جديد في البوسفور عام 2003، وتم اعتماد نفق أوراسيا كأفضل حل بعد تحديد التكلفة والمخاطر المحتملة.
وبهذا تم إنشاء نفق أوراسيا الذي تم افتتاحه في أواخر عام 2016 والذي كان بمثابة ضربة قصمت ظهر الشامتين وكل من كان له يد بالانقلاب الفاشل.
ابتكار وتحدي:
تم اختيار موقع النفق في أقصى الجنوب بعد أخذ جسور إسطنبول الثلاثة بعين الاعتبار بحيث تتوازن حركة المرور للمركبات التي تعبر ما بين القارتين في ولاية إسطنبول. مع تفوق النفق على بقية الجسور حيث قلّص زمن العبور بين القارتين من ساعة و40 دقيقة إلى 15 دقيقة فقط!
ولكون إسطنبول واقعة على خط الزلازل كان لا بد من تصميم النفق ليتحمل الزلازل، ولهذا تم تزويده بدعامات ليتحمل زلزال تصل قوته إلى درجة 7.5 ريختر.
وقد قررت الحكومة التركية تحويل أجور عبور نفق أوراسيا لعوائل شهداء 15 تموز يوم الانقلاب الفاشل، وهي 53 ليرة تركية للسيارات و 79.50 ليرة تركية للحافلات الصغيرة. وكما تنخفض قيمة العبور لتصل إلى 50% إذا كان ما بين الساعة 12 ليلًا والـ 5 فجرًا.
الاتجاه نحو العلياء:
تطلب بناء نفق أوراسيا المكون من طابقين والذي يبلغ طوله 14.6 كم استثمارًا بقيمة 1.2 مليار دولار وبإشراف تركي وكوري، وطبقت فيه أعلى معايير الجودة لا سيما أنه يقع تحت البحر فهو مقاوم لتسونامي ويمكن أن يستخدم كملجأ في حالات الطوارئ.
قد يخطر في بالك أنك ستكون معزولًا عن العالم كونك تحت سطح البحر، لكن هذا ليس صحيح! حيث تم تزويد النفق بمعدات متطورة تمكنك من استخدام شبكة الهاتف وبياناته واستخدام الإنترنت بأعلى سرعة.
ليس فقط نفق أوراسيا بل تقوم الحكومة التركية على الدوام بإنشاء المشاريع المنافسة والفريدة من نوعها، بل ولها السبق في بعضها متفوقة على الكثير من الدول وحتى بعض الدول المتقدمة. ومن أبرز تلك المشاريع مطار إسطنبول و قناة إسطنبول المائية الجديدة التي يتم تشييدها حاليًا.
للاقتصاد التركي نصيب من المنفعة:
أسهم نفق أوراسيا في السنوات الأولى من التشغيل بـ 4.6 مليار ليرة تركية في الاقتصاد التركي، حيث وفر 84 مليون ساعة واختصر 1111 مليون وسيلة نقل.
وبالطبع فقد خلق فرصًا للعمل حيث تم توظيف ما يقارب 12 ألف خلال فترة التشييد ويعمل اليوم 200 شخص في تشغيل النفق وصيانته.
أما بالنسبة للجانب البيئي فقد قلل نفق أوراسيا من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وكذلك وفر استهلاك الوقود بشكل ملحوظ.
هل هناك إيجابيات لوحظت لنفق أوراسيا في مدينة إسطنبول في تركيا؟
من المؤكد إن عملا فنيا إبداعيا مثل نفق أوراسيا الذي يتمركز في مدينة إسطنبول سيصدر عنه الكثير من الميزات والإيجابيات الحسنة فيكفي أنه شجع على حركة الاستثمار فترى الكثير من المستثمرين حول العالم حفزهم وجوده لأن يأتوا لتركيا مستثمرين في مختلف الأنواع الاستثمارية التي توجد في تركيا ، كما أنه يجعل من حركة المواطنين والزائرين والسائحين من وإلى تركيا سهلة للغاية وهذا يعني أنه أضفى لمدينة إسطنبول الكثير من الحيوية والنشاط المتواصلين ، ولا بد لنا أن نذكر أن نفق أوراسيا كان له دور كبير في أن يختصر الوقت عند التنقل من القسم الأسيوي من إسطنبول إلى القسم الأوروبي والعكس صحيح أيضا حيث أن رحلتك هذه قبل وجود نفق أوراسيا كانت تأخذ من وقتك ما يقارب الساعة والنصف وربما أكثر من هذا أيضا أما بعد وجود هذا النفق فأصبحت الرحلة تأخذ من وقتك حوالي ربع ساعة ، فهذا النفق لم يوفر لك الوقت فقط بل وفر لك أيضا تعب الطريق ومشاق التنقل ، وعلاوة على كل ذلك فإن هذا النفق يعتبر صديقا للبيئة لأن السموم والعوادم التي تصدر منه قليلة جدا إذا ما قارناه بغيره من المشروعات الأخرى ، وأخيرا هو صمم بطريقة ضد الزلازل.
هل كان لنفق أوراسيا تأثير ما على قطاع العقارات في إسطنبول؟
كان لنفق أوراسيا حضور طاغي على العقارات بطريقة ملفتة للانتباه وخاصة على المنطقتين الذي يربط بينهما ، فيمكنك أن ترى الثورة العقارية التي حطت عليهن جعلت رؤوس المستثمرين تدار لكي يشاهدوا ما سيجري وهناك من ذهب مهرولا لكي يحاول أن يأخذ بنصيب من تلك العقارات ، وحسب التوقعات فإن هناك احتمال كبير أن أسعار تلك العقارات ستزداد يشكل ملحوظ مع الأيام القادمة وهذا ما يجعل فرصتك بالربح إلى ازدياد في حال كنت من المستثمرين العقاريين في مدينة إسطنبول التركية ، وإن لم تكن من هؤلاء المستثمرين فيمكنك أن تأخذ خطوة في اغتنام ما تعطيه لك العقارات فلا تتهاون في أن تحصل على إحداها إن سنحت لك الظروف.
ما هي أهمية نفق أوراسيا الذي يتواجد في إسطنبول التركية؟
لن نستطع أن ننكر أهمية نفق أوراسيا فهي عدا عن أنه اختصر الوقت وأزال التعب خلال رحلة الذهاب والإياب فهو كذلك ربط الكثير من الأماكن مع بعضها البعض، ويجب أن نذكر أن الصعود على متن هذا النفق يعتبر مريحا للغاية، وطبعا من أهم أهمياته أنه استقطب اليد المستثمرة لتركيا عامة وليس لإسطنبول فقط مما عاد على الدولة التركية بأموال كثيرة ربما ستكون فائضة عما قريب.
تركيا تسعى على الدوام لأن تجعل من بنيتها التحتية ذات تطور رهيب وهذا ما حدث فعلا حيث أن بنيتها تعتبر تقنية ومتطورة في قطاعات النقل والاتصالات والطاقة، وتتميز بسكة حديدية متطورة تسهل النقل إلى وسط وشرق أوروبا، وما نفق أوراسيا سوى برهانا ماديا عن أهدافها وإثباتا للعالم كله أنها قادرة على صنع مشاريع عملاقة عالمية.
نظرة مرساة الثاقبة لعقارات أوراسيا:
حظيت المناطق الواقعة بالقرب من نفق أوراسيا باهتمام ملحوظ من قبل البلدية والحكومة التركية منذ زمن طويل، فمنطقة الفاتح في الجانب الأوروبي ومنطقة كاديكوي في الجانب الآسيوي غنيتان عن التعريف لما فيهما من بنى تحتية متينة ومتقدمة، وعقارات متنوعة بين القديم والعصري، ومدارس حكومية وخاصة بمناهج دولية، ومشافي مجهزة بمعدات وتقنيات متطورة، وكذلك الجامعات أبرزها جامعة إسطنبول العريقة الواقعة في منطقة الفاتح.
وبالتالي استثمارك في عقارات هذه المناطق ناجح ومبشر بأرباح لا تنضب بل تتنامى بوقت قياسي، فهناك تنافست ومازالت شركات البناء تتنافس فيما بينها على تشييد أفضل المجمعات السكنية وتجهيز الشقق بأجود الإكساءات وكأنك تقتني شقة الأحلام. وكذلك بعض هذه العقارات يحظى بإطلالة ساحرة على البوسفور تمامًا كالتي نراها في الدراما التركية. ومن الجدير بالذكر سواءًا اخترت الجانب الأوروبي أو الآسيوي فذلك لن يحدث فرقًا حيث يمكنك الوصول عن طريق نفق أوراسيا خلال ربع ساعة فقط. فضلًا عن إمكانية الحصول على الجنسية التركية عن طريق شراء شقة أو أكثر بقيمة 400 ألف دولار أمريكي، وأقلها الحصول على الإقامة العقارية عند شراء شقة بقيمة 75 ألف دولار أمريكي.
هل ما زلت تفكر؟ ما الذي تنتظره بعد؟ سارع واقتني شقتك بالقرب من نفق أوراسيا واستثمر فيها وحقق أرباح ضخمة أو احصل على شقة الأحلام واستمتع بالرفاهية.
تواصل مع مرساة العقارية لتؤمن لك أفضل العروض بأسعار منافسة وشقتك ستكون بين يديك بلمح البصر.
تحرير فريق مرساة العقارية©
مقالات ذات صلة :
#مرساة_العقارية #شقق_تمليك #عقارات_اسطنبول