شراهة الدب الروسي على شراء العقارات في تركيا
تاريخ آخر تحديث: 2023-07-27
+
حجم الخط
-
1
6658
الروس وشراء العقارات في تركيا
استحوذت تركيا على اهتمام الروس منذ زمن طويل ولطالما كانت خيارهم الأول للاصطياف والسياحة، حيث كانت تركيا البلد المفضل للروس للاستمتاع بعطلة الصيف وأشعة الشمس الدافئة والرمال الذهبية وزرقة البحر. وكان للروس بصمتهم في تحسين السياحة في تركيا وانعاش الاقتصاد التركي قبل مايقارب عقد من الزمن.
إلا أن فترة الازدهار والإخاء بين الدولتين تزعزعت وتعكر صفو العلاقات بينهما، وهنا انحدر مؤشر السياح الروس وتهاوى وكاد أن ينعدم.
إبان اندلاع الحرب في الشمال بين دولتين مجاورتين روسيا وأوكرانيا، تزايدت أعداد الروس المهاجرين من روسيا إلى دول العالم بهدف الاستقرار فرارًا من الصراع. ولأن لكل دولة موقف من النزاعات والحروب التي تحصل حول العالم، وقفت الدول الأوروبية وأميركا ومعظم الدول في صف أوكرانيا باستثناء كوريا الشمالية والصين، في حين تبنت تركيا قرار الوقوف على الحياد في ذلك الصراع المميت.
وكنتيجة إيجابية أخذت العلاقات بالتحسن نوعًا ما، وعاد المد الروسي كسابق عهده، بل وأفضل. فما هي الأسباب التي جعلت تركيا الخيار الأمثل للروس؟ وما الذي يميزها عن باقي دول العالم؟ وهل هناك انعكاسات ونتائج؟
أعد لكم فريق التحرير في مرساة العقارية المقال التالي يشرح لكم فيها عن اندفاع الروس نحو تركيا والأسباب المؤدية لذلك والنتائج المترتبة على هذا الإقبال.
(إن شركة مرساة العقارية لا تتبنى جهة سياسية محددة، و لا تنحاز لأي طرف من أطراف النزاع، حيث تمت كتابة المقال على سبيل التوضيح والشرح. وكما أننا نقدم مشورتنا وخدماتنا لكافة العملاء باختلاف جنسياتهم وآرائهم)
تقرأون في هذا المقال:
- لماذا تركيا خيار الروس الأول؟
- انقلاب موازين القوى ولتركيا الأفضلية.
- مستقبل مشرق للمستثمرين في تركيا.
لماذا تركيا خيار الروس الأول؟
-
إصابة القارة العجوز بالوهن جراء عضة الدب:
بعد أن صب الدب الروسي جام غضبه على القارة العجوز نتيجة لموقفها ضد روسيا، عاقبتهم موسكو بقطع إمدادات الغاز والذي بات بمثابة الأوكسيجين في العصر الحديث، أصاب الدول الأوروبية انتكاس في الطاقة.
بالرغم من وجود حل بديل وهو شراء الغاز من أميركا، لكن العملاق الأخضر استغل الفرصة وجعل الغاز سلعة كالألماس. فارتفعت الأسعار وتراجع الاقتصاد، الأمر الذي انعكس سلبًا على المواطنين الذين لا يدرون ما ينتظرهم.
وبالطبع، إن أي إنسان قد شهد الحرب وسلك طريق الهروب من التجنيد الإجباري بحثًا عن ملاذ آمن لن يختار دولًا تعاني من تبعات الحرب ذاتها، فلا بد من اختيار دولة تنعم بكل متطلبات الحياة وخارج هذا الصراع ألا وهي تركيا.
-
إجراءات سلسة لا تعقيدات ولا مشاكل:
تنتهج الدول الأوروبية قوانين في غاية التعقيد بالنسبة للأجانب الراغبين بالاستقرار فيها والاستثمار فيها، بدءًا من صعوبة الحصول على فيزا والحصول على إقامة، وانتهاءًا بشروط الاستثمار التعجيزية والضرائب المرتفعة، فضلًا عن التكاليف المترتبة على أية خطوة يتم اتخاذها.
أما تركيا فجعلت أمر الحصول على الفيزا في غاية السهولة، وكذلك الحصول على الإقامة في تركيا يعتبر في غاية البساطة و بتكاليف زهيدة لا تذكر.
وفيما يخص الاستثمار في تركيا فهو خيار ممتاز بالنسبة للمستثمرين الراغبين في تنمية أموالهم بضرائب منخفضة جدًا مقارنةً بدول الاتحاد الأوروبي، كون تركيا لا تفرض ضرائب مرتفعة و تسهل الاستثمار للأجانب، بل وتمكنهم من الحصول على الجنسية التركية عن طريق شراء العقارات فيها بمبلغ 400 ألف دولار أمريكي أو الاستثمار بقيمة نصف مليون دولار.
-
بحر صغير فاصل بين الدولتين:
يلجأ الكثير من الروس لاختيار تركيا للاستقرار أو الاستثمار لأنها قريبة من روسيا، خاصةً عند مقارنتها بأمريكا مثلًا أو كندا أو حتى الدول الأوروبية.
ولأن تركيا لا تفرض الفيزا على الروس ولسهولة القدوم إليها بحرًا، وقع الاختيار على تركيا من قبل العديد من الروس القادمين إما بهدف الاستثمار في تركيا أو بهدف الاستقرار في تركيا، وحتى بكلا الهدفين.
كمواطن روسي، ما عليك سوى حزم أمتعتك وتجهيز أموالك في حقيبتك و وثائقك الهامة، ومن ثم الصعود على متن باخرة متجهة إلى تركيا وابدأ رحلتك نحو الاستثمار والاستقرار في تركيا.
-
عقارات متنوعة وأسعار منخفضة:
تهافت الكثير من المستثمرين الروس على شراء العقارات في تركيا حيث ارتفع معدل شراء الشقق في تركيا من قبل الروس إلى 75% وفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي محققين المركز الثالث من بين الأجانب الذين يقومون بشراء العقارات في تركيا.
وباتت تركيا تعج بالروس، وعلى وجه الخصوص ألانيا وأنطاليا وأغلب المدن الساحلية بالإضافة للمدن المركزية مثل إسطنبول وأنقرة، وذلك لأن العقارات في تركيا منخفضة السعر ومتنوعة ما بين مجمعات حديثة ومنازل قديمة وفلل وبنت هاوس وشقق توأمية. والأهم من ذلك كله برامج منح الجنسية التركية عن طريق شراء عقار في تركيا بقيمة 400 ألف دولار أمريكي، الأمر الذي دفع الكثير من الروس لشراء المنازل في تركيا.
انقلاب موازين القوى ولتركيا الأفضلية:
سادت في القرون الأخيرة هيمنة الدول الأوروبية والتي كانت سابقًا دولًا استعمارية في أوج قوتها، لكن دوام الحال من المحال. فقد ترجل ذلك الفارس الذي أصبح كهلًا عن صهوة حصانه وأصبح كهلًا، وبات بحاجة الشباب ليحملوا هم العمل والإنتاج لعله يستعيد بعضًا من قواه التي خارت مع الزمن، ومع صعود فرسان آخرين من باقي أصقاع الأرض، ولهذا لجأت الدول الأوروبية إلى فتح أبوابها أمام المهاجرين واستقطابهم.
لطالما عانت قارة آسيا وأفريقيا من سطوة الاستعمار و خضعت لسيطرتهم سنين طويلة، أما اليوم فإن موازين القوى تغيرت ورجحت كفّة بعض الدول الآسيوية وأخذت بالصعود اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا. وهذا ما لمسناه في الآونة الأخيرة من ثورات الربيع العربي وكيف كان لروسيا والصين وكوريا الشمالية وحتى تركيا دور في تغيير مسار النتائج.
وكحالة خاصة واستثنائية، صعدت ببطئ تركيا سلّم الدول المتقدمة بعد أن استعادت جزءًا من قوتها التي فقدتها جراء الحروب بعد الحرب العالمية الأولى، الأمر الذي لفت الانتباه إليها بعد أن تقدمت في العقدين الأخيرين في كافة المجالات خصوصًا المجال العسكري.
هذه الدولة التي خرجت من براثن الحرب والدمار والتي كانت تعتمد على استيراد السلاح، أصبحت تصدر الأسلحة والطائرات للدول محققة قفزة ملحوظة في المجال العسكري.
ولا بد من التطرق إلى أمر هام ألا وهو أن الحكم في تركيا ليس دكتاتوريًا ولا عسكريًا ولا يخضع شعبها للقمع، الأمر الذي ميّزها عن باقي الدول التي تدخلت في الصراعات، فقد أحدثت هذه الدولة فارقًا دون اللجوء للعنف.
وللتأكد من مدى تقدم تركيا وكيف أصبحت لها الأفضلية كل ماعليك فعله هو مشاهدة الأخبار ورؤية دور هذه الدولة في إحداث التغيرات وتأثيرها على الأحداث.
مستقبل مشرق للمستثمرين في تركيا:
مع التغييرات التي طرأت على العالم في مؤخرًا وانهيار اقتصادات وصعود دكتاتوريات وتراجع في القوى وتهاوي عملات وإفلاس دول والحروب المستمرة، باتت تركيا الخيار الأمثل لكل مستثمر وبالأخص الروسي الذي يستطيع الاستثمار في تركيا دون أن الوقوع في متاعب مع حكومة بلده كون تركيا دولة صديقة لروسيا.
وفي خضم ارتفاع الأسعار، شهد السوق العقاري ارتفاعًا رهيبًا في الأسعار مع التدفق الأجنبي بشكل عام و الروسي بشكل خاص، مما جعل الاستثمار العقاري في تركيا استثمارًا ناجحًا بنسبة 100%.
ليس فقط الروس هم المستفيدون الوحيدون، بل يمكنك أنت أيضًا أن تكون مستثمرًا رابحًا وتستثمر في تركيا وستكون مرساة العقارية دليلك الآمن في اختيار الأفضل لك وتحقيق مكاسب كبيرة. لتبدأ استثمارًا ناجحًا كل ما عليك فعله هو التواصل مع شركة مرساة العقارية التي ستتولى قيادتك إلى السعادة والأمان.
تحرير فريق مرساة العقارية©