آيا صوفيا درّة العمارة البيزنطيّة ولؤلؤة المدينة التاريخيّة
تاريخ آخر تحديث: 2023-07-27
+
حجم الخط
-
0
14780
جامع آيا صوفيا
مسجد آيا صوفيا.. تحفةٌ معماريّةٌ فريدةٌ تربعت فوق تلةٍ عند ملتقى البوسفور مع خليج القرن الذهبيّ في ميدان السلطان أحمد الشهير،
وإلى جوار قصر التوبكابي مقر السلاطين العثمانيين.
بدأت أعمال بناء آيا صوفيا بشكلها الحالي على أنقاض كنيسة ميغالي أكليسيا، بأمر من الإمبراطور البيزنطيّ جستنيان في عام 532 م، وانتهت في عام 537 م، فكانت أكبر كنيسةٍ على وجه الأرض آنذاك.
تعتبر آيا صوفيا جوهرة العمارة البيزنطيّة حيث عكست الغنى المادي، والحضاري الذي كانت تعيشه الدولة في ذلك الوقت والذي يعتبر عصرها الذهبي، حتى قيل أنّ البشريّة لم ترى مثل هذا الصرح قبل ذلك الوقت،
ولشدة انبهار جستنيان بها أطلق عليها اسم "آيا صوفيا" والتي تعني في اللغة اليونانية "الحكمة الإلهية".
بقيت هذه الكنيسة مركزاً للمسيحيّة الأرثوذوكسية، ومسرحاً لتتويج الأباطرة البيزنطيين،
أمّا في العهد العثمانيّ فقد شهدت مراسم تنازل الخليفة العباسيّ المتوكل الثالث عن الخلافة إلى السلطان سليم الأول وانتقال الخلافة من العباسيين إلى العثمانيين.
بناء آيا صوفيا:
شارك في أعمال البناء والتشييد أكثر من 10.000 عامل، تحت إشراف المهندس البيزنطي الشهير " إيزيدور الملاطي".
جُلبت أحجار البناء من مختلف أنحاء الإمبراطورية، من مصر، بعلبك، إسبارطة، أثينا، وروما، حتى بلغت تكلفة بناءها 360 مليون فرنك ذهبي.
بلغت مساحة آيا صوفيا 7.500 متر مربع، حيث أنّ طولها 100 متر، وعرضها 70 متر، وارتفاعها يصل إلى 48 متر، أما عن ارتفاع قبّتها فهو 55 متر.
يقوم البناء الرئيسي على 4 أعمدة ضخمة من الرخام الأخضر، كما أن للمسجد 40 نافذة، و9 أبواب رئيسيّة.
يحوي 107 أعمدة، منها 67 في الطابق العلوي، و40 في الطابق السفلي، أطولها يبلغ 20 متراً، وقطره 1.5 متراً، ويزن 70 طناً، وجميع هذه الأعمدة هي أقدم من آيا صوفيا.
أما قبّة المسجد فهي إهليلجيّة وليست كرويّة كما يعتقد ، حيث طرأ عليها انحناء نتيجة الزلازل التي تعرض له البناء، أي أن لها قطران أحدهما 30.8 متر، والآخر 32.6 متر.
ينتمي مسجد آيا صوفيا إلى فن العمارة الباسليكيّ الرومانيّ، وهو ذروة ما وصلت إليه العمارة البيزنطيّة في ذلك الوقت، فهو مستطيل الشكل مكون من 3 أقسام يتوسّط سقفه من الأعلى قبّةٌ تتوضع على جزءٍ مربعٍ منه، والبناء مكون من قاعةٍ كبيرة تتوسط قاعتين جانبيتين، يتقدم المبنى الرئيسيّ فسحةٌ سماويّةٌ محاطٌ برواقٍ طويلٍ يؤدي إلى الصالات جانبيّة والتي يدخل منها إلى الصالة الرئيسيّة.
الجدران الداخليّة للبناء مغطاة بألواحٍ من الرخام متعدد الألوان ، أما الأسقف فمزيّنة برسوماتٍ مسيحيّةٍ من الفرسكو والفسيفساء ، و رؤوس الأعمدة فمطليّةٌ باللون الأبيض ومزخرفةٌ بأشجار الأبنوس وأوراق النخيل وبعضها مغطاةٌ بالذهب ولا يشبه بعضها الآخر
و بعد الفتح الإسلاميّ للمدينة تم تغطية الرسوم بطبقات من الجبس و رسم فوقها زخارف إسلاميّة بخطوطٍ عربيّةٍ، كما تم تزيين الجدران بـثمان لوحاتٍ كبيرةٍ يبلغ قطر كل منها 7.5 متر ، كتب على كل منها لفظ الجلالة واسم النّبي محمدٍ صلى الله عليه و سلم، و أسماء الخلفاء الراشدين و الحسن و الحسين.
ويقال أيضاً أن تحت مسجد آيا صوفيا يوجد شبكةٌ من الأنفاق يصل عمقها حتى 70 متراً ، هذا ما وصل إليه فريق من الباحثين.
تحولات آيا صوفيا:
شهدت آيا صوفيا عدة تحولاتٍ تاريخيةٍ خلال القرون 15، فقد تحوّلت من:
- كاتدرائيّة مسيحيّةٍ بيزنطيّة (537–1054)
- كاتدرائيّة أرثوذكسيّة يونانيّة (1054–1204)
- كاثوليكيّة رومانيّة (1204–1261)
- كاتدرائيّة أرثوذكسيّة رومانيّة (1261–1453)
- مسجد عثمانيّ (1453–1934)
- متحف (1934–2020)
- مسجد اعتباراً من 10 يوليو 2020
آيا صوفيا تاريخيّاً:
بُنيت آيا صوفيا على أنقاض كنيستين سابقتين ، الأولى هي كنيسة "قسطنطيوس الثاني" حيث بنيت من قبل رجل دين مسحييّ أريسي موحد اسمه "أوكودوكيوس" وقد تم افتتاحها في 15 فبراير 360 م، ثم تعرضت لحريقٍ ضخم، فأُعيد بناءها وتوسعتها بعد الحريق ليشمل باحة خارجية، و كان افتتاحها في عام 415 ميلادياً أثناء حكم ثيودوسيوس، وفي عام 532 ميلاديًا احترق البناء مرة أخرى في تمرد نيقية أو ثورة نيقية زمن جستنيان التي كانت نتيجة إقرار عدة قوانين وضرائب تصبّ في صالح واحد من فريقين أو جماعتين يتهم أفرادها من وزراء ونبلاء في قضايا فساد إداريّة مما أدّى إلى نشوب اقتتال بين الطرفين راح ضحيته عشرات آلاف الضحايا واحتراق العديد من الأبنية.
وبعد انتهاء التمرد في نفس العام 532 م، واستعادة جستنيان السيطرة على الإمبراطوريّة، رغب باستعادة محبّة الشعب بعد تلك القرارات الجائرة والفوضى التي أعقبتها فأمر ببناء كنسية على أنقاض كنسية " ميغالي أكليسيا"، فكانت آيا صوفيا التي تم افتتاحها في عام 537 م.
وبعد 9 أشهر من افتتاحها تعرّضت لانهيارٍ جزئيٍّ في قبّتها الرئيسيّة نتيجة زلزال ضرب القسطنطينيّة ومن ثم تلاها انهياران جزئيان في الجزء الشرقي، ما دفع جستنيان لترميمها مرة أخرى وتكبير القبة، وبالتالي إعادة هيكلة باحتها الخارجيّة بما يناسب الأساسات الجديدة.
لكن تبقى محنة عانت منها آيا صوفيا والمدينة جمعاء هي الاجتياح الصليبي اللاتيني الكاثوليكي في العام 1204 م، خلال الحملة الصليبية الرابعة على المشرق، حيث نكّل الصليبيون بأهل القسطنطينيّة، ودمّروا بيوتها وخرّبوا آيا صوفيا وعطلوها مدة من الزمن حتى استطاع الأرثوذوكس البيزنطيين طرد الغزاة الصليبين الكاثوليك من المدينة وإحكام سيطرتهم عليها في عام 1261 م بعد 57 عاماً من البطش والنهب.
إن الاحتلال اللاتيني لمدينة القسطنطينيّة ترك آثاراً سلبيةً في نفوس البيزنطيين لم يستطع الزمن محوها من ذاكرتهم، فمثلاً قبيل الفتح الإسلاميّ للمدينة حاول الامبراطور البيزنطيّ قسطنطين توحيد الكنيستين الأرثوذوكسية الشرقيّة مع الكنيسة الكاثوليكية الغربيّة، لكنه واجه معارضةً شديدةً من رجال الدين الأرثوذوكس والرعيّة حتّى أنّ أكبر أساقفتهم قال "إن رؤية العمامات العثمانيّة تحكم المدينة أحبّ إليّ من القبعات الكاثوليكية"
وذلك لما رأوه من قسوةٍ وبطشٍ من الصليبيين، ورحمةٍ وعدلٍ من المسلمين.
كانت آيا صوفيا تعاني من الخراب والهدم نتيجة للزلازل والأزمات السياسيّة المتلاحقة، ولكونها لم تخضع لعملية ترميٍم حقيقةٍ تعيدها إلى سابق عهدها فقد كانت في أسوأ حال.
وبعد قرنين من الزمن جاء الفتح العثمانيّ للقسطنطينية الحدث التاريخيّ الهام، الذي غيّر مجرى التاريخ وحال المدينة وآيا صوفيا إلى الأبد، فكان نقطة تحوّلٍ حضاريٍ، أخلاقيٍّ، سياسيٍّ، اقتصاديٍّ في تاريخ المدينة و أوروبا والعالم أجمع.
فبعد دخول السلطان محمد الفاتح إلى المدينة أمر بنشر الشرطة والحرس في جميع أنحاء المدينة لحفظ الأمن، وحماية الأهالي، والممتلكات ومنعاً لأي تجاوزاتٍ قد تحصل، ثم توجه إلى آيا صوفيا وقد لجأ إليها أهل المدينة خوفاً من مصيرهم بعد الفتح حيث أنّ القسطنطينية لم تستسلم بل دخلها المسلمون عنوة، ولم يأخذ الإمبراطور لأهل المدينة الأمان وبحسب القوانين المتعارف عليها في ذلك الوقت فإنّ أهل المدينة جميعهم بحكم الأسرى ومدينتهم غنيمة لدى المسلمين.
فدخل السلطان مبنى آيا صوفيا ووضع رايته في الموقع الذي يوجد فيه المحراب حالياً، ثم وضع سهمه باتجاه القبة، وصلّى فيها صلاة الشكر لله تعالى على نعمة الفتح، ثم خطب بأهل المدينة وطمأنهم وأمّنهم على أرواحهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم.
وبعدها انكب السّلطان على تنظيم شؤون المدينة وإصلاحها وسمح للرعايا الروم بانتخاب أسقفٍ خاصٍ لهم وللأرمن كذلك وذلك لإدارة شؤونهم وفق معتقداتهم.
أمر السلطان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجدٍ والقيام بالتحضيرات اللازمة لإقامة صلاة الجمعة الأولى بعد الفتح فيه، فخطب وصلى الجمعة الأولى بالناس إماماً، وبقي آيا صوفيا مسجداً قرابة 481 عاماً حتى عام 1934 حيث تمّ تحويلها إلى متحفٍ و10 يوليو 2020 تمّ تحويله إلى مسجد.
آيا صوفيا " وقف السلطان محمد الفاتح":
عندما رأى السلطان آيا صوفيا للمرة الأولى حزن لحجم الدمار والخراب الذي لحق به نتيجة الزلازل والأزمات السياسيّة المتلاحقة، ثم الإهمال وعدم القيام بأعمال ترميم وإصلاح حقيقية له، فارتجل السلطان الفاتح عندها أبياتاً باللغة الفارسية يصف حال أيا صوفيا والمدينة فقال:
perdedari mikoned der kasr-ı kayzer ankebut
bum nevbet mizedend der târem-i efrâsiyâb
وهي تعني بالعربية "عنكبوت ينسج ستارة في قصر قيصر.. وبومة تحرس في برج أفراسياب".
فقام السلطان بشراء آيا صوفيا والعقارات المحيطة به، وأمر بالبدء بأعمال الإصلاح والترميم فيها، فتمّ تغطية الرسوم الموجودة على الجدران الداخلية للمسجد بطبقة من الجبس وزيّنت جدران المسجد بالزخارف والخطوط الإسلاميّة، ثم أضاف إلى المسجد المحراب والمنبر ومقصورةً سلطانيّةً ومقصورةً أخرى للمؤذن،
وبنى بجوار المسجد مكتبةً، ومدرسةً وداراً لإيواء وإطعام الفقراء والمحتاجين، ومبنى "الموقت هانة" المخصص لإجراء الدراسات الفلكية وتعيين أوقات الصلاة والعبادات كما بنى بجوار المسجد حماماتٍ عامةً، ثم خصّص لهذا المسجد وما حوله محالاً تجاريّةً تكون سبيل للنفقة عليه.
وبعد 9 سنوات من العمل والنشاط والجهد، تغير حال المدينة عامةً وآيا صوفيا خاصةً.
فأًصدر الفاتح في عام 1462م، مرسوماً سلطانيّاً وختمه بخاتمه الشريف معلناً فيه أنّ مجمع آيا صوفيا (مسجد آيا صوفيا والأبنية المحيطة به) وقفٌ لجميع للمسلمين، لا يجوز تبديله أو تغييره، وأصبح يعرف فيما بعد "بوقفيّة السلطان محمد الفاتح".
وقد تمّ كتابة هذا المرسوم السلطانيّ على رقعةٍ من جلد الغزال وهي حتى الآن محفوظة في أرشيف مديرية السجل العقاري.
وحتى تاريخنا الحاليّ فإن مسجد آيا صوفيا وما حوله وفقاً لأرشيف السجلّ العقاريّ في إسطنبول فهو مسجلٌ باسم " وقفية السلطان محمد الفاتح"
في الفترات اللاحقة أضيفت بعض التحسينات والإضافات إلى المسجد فبنيت له مئذنة ثالثة في عهد السلطان بايزيد ابن محمد الفاتح وبنيت الرابعة من قبل المهندس العثماني الشهير المعمار سنان بأمر من السلطان سليم الثاني.
كما أضيف إليه مكان للوضوء في عام 1720 م، زمن السلطان محمود الأول.
وقد خضع مسجد آيا صوفيا في العصر العثماني للعديد من أعمال الترميم والإصلاح لإزالة آثار الأضرار التي لحقت بالمسجد جراء الزلازل، فكان آخر عام 1826م، زمن السلطان عبد المجيد لكنّه كان ترميماً محدوداً بسبب ضيق الإمكانات الماليّة في الدولة.
هل كان من حق السلطان الفاتح تحويل آيا صوفيا إلى مسجد؟
نعم بلا أدنى شك له حريّة التصرّف، فوفقاً للشريعة الإسلاميّة والعرف العام في ذلك الزمن فقد فتح القسطنطينية بالسيف ولم يستسلم أهلها أو يأخذوا الأمان لأنفسهم، وهذا ثابت تاريخيّاً بلا أدنى شك، وفي هذه الحالة تكون المدينة جميعها ملكاً للسلطان وله حريّة التصرّف بها.
وفي وقتٍ قريبٍ من ذلك التاريخ دخل الصليبيون الأندلس ونكّلوا بأهلها وطردوهم وأقاموا محاكم التفتيش و حوّلوا المسجد الكبير (المسجد الجامع) في قرطبة إلى كاتدرائيّة قرطبة و محوا آثاره الإٍسلاميّة رغم استسلام الأهالي وتسليم المدينة للغزاة سلماً و مازال حتى الآن كاتدرائيّة و يمنع إقامة الصلاة للمسلمين فيه و هو درةّ الأندلس وأكبر مسجدٍ في أوربا هذا في المغرب، وأما في المشرق، في اليونان يوجد أكثر من 1.500 أثر إسلاميّ بين من مسجدٍ ومدرسةٍ ووقف جميعها أغلقت وأغلبها تحول كنائس، أما عن أرمينيا فقد حولت الآثار الإسلاميّة الموجودة فيها إلى مستودعات و حظائر للحيوانات.
أمّا بالنسبة لمسجد آيا صوفيا، لم يسمح السلطان أن يمسّ البناء بسوء، فبرغم من أنه فتح المدينة بالسيف واغتنمها، إلا أنّه لم يحوّل كنائس إسطنبول جميعها إلى مساجد، وعلاوة على ذلك وفقاً للمؤرخ التركيّ البروفسور " أحمد شيمشيرغيل" وغيره العديد من المؤرخين فقد اشترى آيا صوفيا والعقارات المحيطة بها من ماله الخاص وأبى أن يكون ذلك من بيت مال المسلمين.
فاحتراماً لمشاعر المسيحين، وحفاظاً لذلك التراث المعماري البديع، لم يسمح بتخريب الرسوم واللوحات الموجودة على الجدران إنما اكتفى بتغطيتها بطبقة من الجبس.
حتى أن العثمانيين كانوا يكتبون على عملتهم كلمة " قسطنطينية" وليس إسطنبول وذلك لأنّها الكلمة التي وردت في اللفظ النبويّ الشريف الوارد في حديث بشارة فتح القسطنطينية.
والجدير بالملاحظ أنّه لم يعترض أحد من رجال الدين المسحيين ولا الرعايا المسيحيين على تحويل آيا صوفيا إلى مسجدٍ وليس ذلك خوفاً من السلطان، فالتاريخ نقل لنا أن القاضي قد حكم بقطع يد السلطان الفاتح عندما اشتكى إليه مهندس نصراني قطع الفاتح يده لخطأ قام به، حتى بكى المهندس المسيحي لعدالة القاضي وامتثال السلطان للحق، فعفى عن السلطان.
فكيف لسلطان عادل هكذا أن يخافه أصحاب الحقوق، بل حري به ألا يظلم.
وقد يقول قائل إن أهالي المدينة المسحيين خافوا البطش وهذا أيضاً غير صحيح، ليس الفاتح بالظالم وليس أهل المدينة الروم الجبناء، فقد انتفض أهل المدينة بوجه الأمبرطور الظالم لهم عندما حاول أن يوحد الكنسية مع الكاثوليك.
كيف تحوّل مسجد آيا صوفيا إلى متحف:
في عام 1932 م، أغلق المسجد لأعمال الصيانة والترميم، وبإذن من الحكومة التركية آّنذاك سمح لفريق من الخبراء الأمريكيين لإجراء دراسات على الرسوم والزخارف الموجودة على جدران مسجد آيا صوفيا فأزالوا الطلاء الذي وضعه السلطان محمد الفاتح على تلك الرسوم، وتمّت الإشاعة بين الناس أن الصلاة ليست جائزةً في مسجد آيا صوفيا بسبب تلك الرسوم و اللوحات، و لا يمكن قانونياً إغلاقها وذلك لأنها تراث عالمي وفي عام 1934 م، صدر قرار من الحكومة التركية صادق رئيس الجمهورية آنذاك مصطفى كمال أتاتورك يقضي بتحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف.
آيا صوفيا مسجد من جديد:
بدأت الدعوات إلى إعادة آيا صوفيا إلى أصله (مسجد) بشكل رسميّ في عام 2005 م، في يونيو من عام 2020 رفعت دعوة إلى المحكمة الإداريّة العليا في تركيا للنظر بصحة قرار الحكومة التركية عام 1934 القاضي بتحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف وبعد مشاورات ودراسات أصدر المحكمة الإداريّة العليا حكماً، بإبطال المرسوم الذي تم فيه تحويل آيا صوفيا إلى متحف، وضرورة عودة البناء إلى أصله كمسجد وبعد توقيع رئيس الجمهوريّة للقرار أصبح آيا صوفيا مسجداً بشكل رسميّ.
تحرير فريق مرساة العقارية©
مقالات ذات صلة :
الإقامة في تركيا عن طريق شراء عقار | شقق رخيصة للبيع في تركيا | أسعار العقار في تركيا | شراء عقار في تركيا
#مرساة_العقارية #شقق_تمليك #عقارات_اسطنبول
#مرساة_العقارية #شقق_تمليك #عقارات_اسطنبول