صراع الصدارة بين سوق العقارات التركي وسوق العقارات الإماراتي
تاريخ آخر تحديث: 2023-10-03
+
حجم الخط
-
0
6111
سوق العقارات التركي وسوق العقارات الإماراتي
تتباين الأذواق وتختلف بين روعة عقارات الإمارات وسحر عقارات تركيا مما يجعل الاختيار صعبًا وربما مستحيلًا أحيانًا، أما بالنسبة للمستثمرين عامة فما يهمهم هو تحقيق الأرباح والمكاسب فيختار العقار تبعًا لوضع الاقتصاد في بلد ما.
إلا أن بعض المستثمرين يفكرون خارج الصندوق ويلعب لعبة الالتفاف على البديهيات، وقد يقف الحظ في صالحه ويحقق ربحًا خياليًا خلال فترة وجيزة فقط.
فهل استبدل جميع المستثمرين سوق العقارات الإماراتي بسوق العقارات التركي؟ أم أن هناك رواية أخرى خفية؟
يقدم لكم فريق التحرير في شركة مرساة العقارية مقالًا سلسًا يميز فيه الفوارق بين العقارات في الإمارات والعقارات في تركيا، وهل انقلب جميع مستثمري سوق العقار التركي عليه؟
تقرأون في هذا المقال:
-عملاقان محتكران لسوق العقارات العالمي.
- جوانب مشرقة وبعضها مظلم.
- شرايين شركة مرساة العقارية.
عملاقان محتكران لسوق العقارات العالمي:
-
سوق العقارات الإماراتي:
في ظل الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي لم يعد هناك قطبان متنحران فقط، بل امتدت رقعة صراع العروش لتدخل دول لم تكن في الحسبان في هذا التنافس الشرس. فتحولت بعض الدول التي كانت قبل أربعين عامًا فقط صحراء قاحلة إلى زهرة متفتحة تقبل عليها جميع الجنسيات دون استثناء.
وبفضل الذهب الأسود الذي تحتل فيه المركز السابع عالميًا شهدت نهضة على كافة الأصعدة، وأخذت تتطاول في البنيان لتمتلك أعلاها في العالم وهو برج آل خليفة في دبي وتتفنن في العقارات والمباني ما يجمع بين حداثة الغرب وتراث الشرق.
وبفضل ما تم ذكره في السطور السابقة بات سوق العقارات الإماراتي في المقدمة يتهافت عليه المستثمرين من كافة الدول لشراء العقارات في الإمارات العربية المتحدة.
-
سوق العقارات التركي:
إحدى الأسواق العقارية التي أدهشت العالم بوصولها للقمم هو سوق العقارات التركي، فبالرغم من عدم امتلاك تركيا للنفط إلا أن موقعها كان له الفضل الأساسي في إحراز تقدم مذهل على صعيد العقارات. ومن يعلم تاريخ تركيا منذ أن تأسست الجمهورية التركية عام 1923 إلى المئوية الثانية لها سيدرك حجم القفزة العملاقة التي أحرزتها على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياحي والأهم العقاري.
ليست وحدها المشاريع الخاصة التي تنتشر في تركيا بل للمشاريع الحكومية الاسكانية مركزية هامة، فليس وحده الشعب التركي يثق بحكومته بل حتى الأجانب الذين يأتون إلى تركيا رغبةً بالاستثمار يقبلون على شراء العقارات الحكومية التركية وأبرزها Toki و Emlak Konut اللتان نافستا أهم المشاريع الخاصة.
أما فيما يخص الجودة والأمانة فحدث ولا حرج، فقد أثبتت العقارات التركية التي تم بناؤها حديثًا خاصةً الحكومية منها كفاءتها ومتانتها ضد الزلازل، حيث شهدنا صمودها في الزلزالين اللذين ضربا تركيا في شباط عامنا هذا ولم تتأذى ولو بخدش.
ومن الناحية الجمالية فقد تربعت تركيا على عرش الطبيعة الساحرة، فلك أن تتخيل على سبيل المثال لا الحصر عقارًا في إسطنبول بإطلالة فريدة على البوسفور، أو بحر مرمرة، أو البحر الأسود هذا إن ذكرنا إسطنبول وحدها دون باقي الولايات الثمانين البقية.
جوانب مشرقة وبعضها مظلم:
من يقول لك بأن السوق العقاري الإماراتي أو السوق العقاري التركي آمنين إلى الأبد فهو خادعك، فكما توجد الإيجابيات هناك سلبيات أيضًا. والأمر الذي يجب أن تضعه نصب عينيك أنه لا يمكن التنبؤ بتاتًا بما ستؤول إليه أحوال الدول وبالتالي اقتصاداتها، والتي تتأثر بشكل مباشر بالقرارات التي تتخذها حكومات الدول.
عند وضع عقارات تركيا تحت المجهر، ستجد بشكل جلي التذبذب الذي يشهده الاقتصاد التركي وتخبط الليرة التركية في مواجهة العملاق الأخضر، فيضيق صدر المستثمر ذرعًا من خسارة استثماره إذا قام بشراء عقار في تركيا.
أما بالنسبة للإمارات العربية المتحدة، فلا يخفى على الطفل الصغير تكاليف المعيشة الباهظة فيها وخاصة في إمارة دبي التي باتت لوس أنجلوس العرب، إضافة إلى الرسوم المرتفعة التي يجب دفعها عند تملك عقار في الإمارات. أما بالنسبة لذوي الميزانية المحدودة فستكون مسألة شراء عقار في الإمارات مجرد حلم، وقد يظلون لاهثين وراء تحصيل سعر بضعة أمتار.
وبذلك تجد أن السوق العقاري سواءً أكان التركي أم الإماراتي مثل سلاح ذو حدين، والمستثمر هو الذي يقرر كيفية استخدامه فإما يكون مستفيدًا أو خاسرًا.
وتذكر دائمًا أنّ السمسار الذي يمنّيك ويعدك بأنك ستطفو على رزم من الأوراق النقدية دون عناء هو كذاب أشر، فلا تكن كمن يشتري السمك في الماء ولا تضع ثقتك بمن يرسم لك أحلامًا على الرمال.
شرايين شركة مرساة العقارية:
تفخر شركة مرساة العقارية بامتداد شرايين مقراتها (ليس فقط في كافة الولايات التركية) إلى دول عربية أيضًا مثل الإمارات. فإن كنتم بصدد شراء عقار في تركيا أو شراء عقار في الإمارات سواءً بهدف السكن أو الاستثمار، ما عليكم سوى التواصل مع شركة مرساة العقارية، والتي بدورها سترشدكم وتختار الأفضل لكم بما يتناسب مع ميزانيتكم.
وفي نهاية المقال عزيزي القارئ نترك لك الحكم والإجابة على السؤال الذي تبادر إلى ذهنك منذ بداية المقال:
هل استحوذ سوق العقارات الإماراتي دون سوق العقارات التركي على ثقة المستثمرين فعلًا؟ أم أن للحكاية الاقتصادية بقية لك تكتب صفحاتها بعد؟
تحرير فريق مرساة العقارية©
الوسوم
سوق العقارات، الإمارات، تركيا، مستثمرين، أرباح، مكاسب، اقتصاد، اختيار، اقتصادي، صعوبة، مقال، فريق التحرير، مرساة العقارية، العملاقان، التنافس، السوق العالمي، جوانب مشرقة، جوانب مظلمة، التحليل، شرايين، توجه، استثمار، مخاطر، فرصة، قرار، تحقيق ربح، الإمارات العربية المتحدة، تركيا، اقتصاد تركيا،