مدينة يلوا
يالوفا.. لماذا قال عنها مصطفى كمال "مدينتي"؟
رغم من أنها أصغر ولاية في تركيا من حيث المساحة، إلا أن موقعها مميز بالقرب من اسطنبول (175كم) وبكونها الجسر البري والبحري الذي يربط كبرى الولايات التركية مثل بورصة وأزمير، وأنقرة إسكي شهير حيث لا تبعد عنهم سوى ساعات.
تقع تلك الولاية الوادعة "يلوا" أو "يالوفا" بين سفوح جبال سامانلي إلى الشمال الغربي من تركيا بمحاذاة الشاطئ الشرقي لبحر مرمرة، تبلغ مساحتها 450 كيلو متر مربع، لتعتبر بذلك أصغر ولاية في تركيا مساحةً، ويبلغ عدد سكان مدينة يلوا حسب أحدث الإحصائيات حوالي 220.000 نسمة.
تعود بتاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، حاملة بين جدرانها ميراث العديد من الحضارات على مر العصور بدءًا من الحيثية ثم الرومانية، فالبيزنطية وصولًا إلى الحقبة العثمانية.
يلوا..مدينة الدواء والشفاء
رغم صغر مدينة يلوا من حيث المساحة وعدد السكان، إلّا أنّ النشاط الاستثماري فيها آخذ بالنمو والتطور منذ مدة ليست بالقصيرة؛ وخاصة السياحة الطبية العلاجية، حيث الينابيع الحارة ذات المياه الكبريتية المنتشرة في الولاية، والتي يقصدها السياح من كل أنحاء العالم للاستشفاء الروحي والجسدي ومن أشهر هذه الينابيع الحارة حمامات مقاطعة ترمال؛ بما فيها من حمام الرصاص، وحمام المرصوصة، وحمام والدة، وحمامات أرموتلو والتي تحولت لنقاط جذب عالمية وبأفضل الأسعار.
باختصار تعتبر "يلوا" مركز سياحي هام يجذب ملايين السياح العرب والأجانب بقصد الاستجمام والاسترخاء، كما تتميز بجمال سواحلها وسحر غاباتها الخضراء كمقاطعة تشينارجيك التي تعتبر من أكثر الأماكن السياحية شعبيةً وإقبالًا من السياح في منطقة بحر مرمرة، وشلالات سودشان والعديد من المتاحف والكنائس الأثرية.
يساعد في ازدهارها أنها تجمع بين مناخ إقليم مرمرة ومناخه المتوسطي وبين البحر الأسود ومناخه الدافئ شتاء
كل ذلك جعل منها محط أنظار المستثمرين الجدد ورفع من نسبة شراء العقارات فيها، لما تحمله من مقومات تجذب كل من يبحث عن الراحة والهدوء وجلسات التأمل والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
المفضلة لدى مصطفى كمال
وتحظى يلوفا بمكانة خاصة جداً في قلوب الأتراك، بسبب اختيار مصطفى كمال أتاتورك لها، ليتخذ فيها مسكناً له، ويعرف فيها البيت المتحرك و الذي أمر مؤسس الدولة التركية الحديثة بتحريكه عوضاً عن قص الأغصان المتسلقة عليه، وهي الولاية التي قال عنها أتاتورك "يالوفا مدينتي"
لذلك الولاية خياراً مفضلاً للهاربين من ضجيج اسطنبول والراغبين في البقاء على مقربة منها، فهي مفعمة بالحياة الهادئة واللوحات الطبيعية التي تصلح للتأمل وجلسات الاستشفاء الذاتي، ويعي أهلها هذه الميزة لذلك سارعوا لإنشاء المصحات العلاجية بخدماتها المميزة، ويصعد نجم يالوفا الاستثماري يوماً بعد يوم حتى بدأت تلفت أعين عمالقة شركات الاستثمار للبدء والعمل.. ماذا عنكم، إذا كنتم من الباحثين عن الدفء شتاء أو من الراغبين في الاستثمار فقط اتركوا لنا أرقام هواتفكم، ونحن سنتكفل الباقي.