وِفَاق وآفاق جديدة أنقرة والرياض
تاريخ آخر تحديث: 2022-09-27
+
حجم الخط
-
1
11241
صفحة جديدة في العلاقات السعودية التركية
كنوعٍ من التأكيد على تحسن العلاقات السعودية التركية، قام ولي العهد محمد بن سلمان بزيارة تركيا لأول مرة منذ توليه منصب ولي عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث استقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحفاوة في القصر الرئاسي في أنقرة.
جاءت هذه الزيارة بعد سنوات عجاف من القطيعة التي أدت إلى تمزق العلاقات بين الدولتين على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال الخاشقجي سنة 2018 في إسطنبول.
وقد تصافح الرئيس التركي مع ولي العهد السعودي وتعانقا وقاما بإجراء محادثات، والتي اختُتمت ببيان نصّ على (حقبة جديدة) من التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأعقب هذه الزيارة إزالة القيود التي كانت مفروضة على التجارة بين البلدين وكذلك الرحلات الجوية وحتى الدراما والمسلسلات، بالإضافة إلى إيقاف التغطية الإعلامية السلبية المتبادلة بين الطرفين.
هذا وبحسب محللين اقتصاديين وخبراء أتراك فمن المحتمل تحسن قيمة العملة التركية أمام العملات الأجنبية نتيجةً لتحسن العلاقات السعودية التركية. وبذلك على خلفية تصريحات وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح " لدينا قطاع خاص متطور ، وسنتخذ خطوات لتجديد العلاقات الطيبة وإقامة علاقات متينة بين البلدين ، كما هناك مشاريع استثمارية واعدة ، و فرص استثمارية قدرها 3.3 تريليون دولار ، أي 14.4 تريليون ريال سعودي"
وربما تؤدي هذه الزيارة، كما يأمل المستثمرون، إلى رفع الحظر عن المشاريع الاستثمارية التي لا تقل قيمتها عن 3 مليار دولار أمريكي، والتي تبنتها المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة ولكن لم ترَ النور بعد.
أما في المجال العقاري، فستعود هذه الزيارة بالنفع على هذا القطاع حيث يوجد إقبال كبير من المواطنين والمقيمين السعوديين على شراء العقارات في تركيا واستثمار أموالهم فيها.
تحرير فريق مرساة العقارية©