مدينة بورصة

المدينة الخضراء ذات القلب العريق بتصميمها التاريخي والشكل الهندسي المأثور

 التي يمكن وصفها حقًا بأنها فريدة من نوعها، فكل زاويةٍ منها عبارةٌ عن عملٍ فني، وجمالها ينعكس في بحيرات إزنيك وأولوبات، وشلالات كوريكليدير وسعيد أبات، فمن النظرة الأولى يرى القادم مشهدًا سحريًا يجسد الدخول إلى عالمٍ من الخيال.

على جانب جبل أولوداغ ذي ارتفاع ال2.543 م تربعت بورصة بإطلالتها الساحرة على بحر مرمرة، بين إسطنبول شمالًا وإيسكي شهير جنوبًا مجاورةً باليك كيسير، بتعدادِ سكانٍ يقارب ال3 ملايين نسمة.

موقعها المميز جعل منها محط أنظار كلٍ من السيّاح والمستثمرين على السواء، فتاريخيًا كانت إحدى عواصم الدولة العثمانية قبل اسطنبول، ومركزًا تجاريًا هامًا على طريق الحرير التاريخي؛
واستمرت في ذلك لتشكل إحدى أهم ركائز الاقتصاد التركي، بما تحمله من مقوماتٍ في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة.

فهي تصنف ضمن أوائل المدن الصناعية التركية، حيث يوجد في ولاية بورصة 18 منطقة صناعية، وتعد بمثابة قوة فاعلة جدًا لدعم الاقتصاد التركي، وذلك بما تحمله من خصائص اقتصادية، حيث أنها تساهم في اقتصاد تركيا والمنطقة، وتساهم في تدفق العملات الأجنبية نتيجة صادراتها، كما أنها تعزز البنية التحتية الصناعية، وتشمل على العديد من القطاعات بدايةً من صناعة السيارات وقطع غيار القطارات التي يتم توريدها للسوق المحلية والأسواق العالمية، مرورًا بالصناعات النسيجية التي تتركز في مركز التجارة والنسيج العالمي، وأيضًأ الصناعات الغذائية وصولًا إلى صناعة الموبيليا والأثاث المنزلي.
ولابد هنا من الإشارة إلى مكانة بورصة المهمة في مجال إنتاج الحرير، فهي تحتل المرتبة الأولى على مستوى تركيا، وتصنف ضمن المدن الأولى في ذلك على مستوى العالم.

كل ذلك جعل منها محط أنظار السياح والمستثمرين على السواء، وأيضًا محط نظر الحكومة لتطويرها والوصول بها على أعلى المستويات؛
حيث قامت بالعديد من المشاريع التنموية على عدة أصعدة، فبداية من مجال التعليم الذي توجت جهودها فيه بأربع جامعات حكومية، وفي مجال الصحة تتضمن بورصة 8 مشافي حكومية و20 مشفى خاص، وكاملت تلك الجهود مع شبكة مواصلات متميزة تشمل طرق رئيسية هامة كأوتوستراد اسطنبول – إزمير وأوتوستراد دي-200 و طريق أو-30  الواقع شمال مدينة بورصة، إضافة إلى مجموعة من الطرق الرئيسية التي تربط ولاية بورصة بباقي الولايات الأخرى.


علاوة على وجود مطارين في المدينة هما (مطار بورصة يني شهير -  ومطار يوسف إيلي)، أما بالنسبة للنقل البحري فقد تواجد فيها عدة محطات للحافلات البحرية منها (محطات في مودانيا - جوزال يالي –جمليك)، إضافة لوجود خط سكك حديدية يتميز بطابعه الاستراتيجي الهام وذلك لكونه جزء من طريق الحرير التجاري التاريخي.

وزيادة في النهوض بالمدينة نحو مصافي المدن الأولى في الجذب الاستثماري، زادت البلدية من اهتمامها بشبكة المواصلات أنشأت خط مترو بورصة-راي الذي يربط شرق مدينة بورصة بغربها، إضافة إلى وجود 3 خطوط ترامواي رئيسية.
ومما يميز بورصة أيضًا خط التلفريك حيث تمتلك أطول خط تلفريك في تركيا بطول 4.766 متر يربط منطقة يلدرم بجبل أولوداغ السياحي.

ونتيجة لما تقدم وغيره العديد من الأسباب التي لن يتسع المجال هنا لذكرها بالتفصيل، جعل منها محطَّ أنظارِ المستثمرين العرب والأجانب، وارتفعت نسبة شراء العقارات في بورصة وتعددت المشاريع الاستثمارية فيها من حكومية وغير حكومية، ولن يكون عليكم سوى التواصل معنا لنختار سويةً ما يناسبكم ويرضي رغبتكم.

 

دعنا نعلمك بكل جديد

بانضمامك للقائمة البريدية